موعد مع القدر
ظل الزوجان عشرين سنه بدون عقب؛ فلما علم الزوج ان زوجته حامل كادا يطيران من الفرح.
فلما تمت الولادة حزن الطبيب حزنا شديدا ساعه تبين ان ذراع الطفله الوليد ليست ذراعا سوية بل هي ذاويه لايرجى منها خيرا.
فتشدد وانبأ الاب بالحقيقه وعرض ان يترفق في ايلاغه للام فقال الزوج:
"لا؛ دعني اخبرها بنفسي"
ودخل الزوج والطبيب على الام ووضعا الطفله الى جانبها فجعلت تعجب بلين بشرتها الناعمه البيضاء كورق الورد ومرت باصابعها على شعرها الناعم كزغب الطير والتفتت الى زوجها وقالت " انها طفله تامه التكوين اليست كذلك؟"
ورأت في نظرة زوجها شيئا مريبا فرفعت القمط ورأت ذراع الطفله الذاويه وساد الغرفه سكون عجيب وأذا المرأة تلتفت الى زوجها مرة اخرى وتقول كأنها تهمس همسا "لقد تدارك الله برحمته هذه الطفله فأرسلها الينا لعلمه بمبلغ حاجتنا اليها ومبلغ حاجتها الينا"