من أبرز الأمراض الهضمية في عصرنا الحالي هو مرض الكولون العصبي والذي يشكل 30% من مرض عيادات الجهاز الهضمي حيث يصاب به الشباب والإناث بشكل خاص
وإضافة إلى تميز المجتمعات الصناعية بإصاباته حيث ايقاع الحياة السريع المترافق بالتوتر النفسي العصبي والوجبات السريعة .
فما هو الكولون العصبي وهل له تأثيراته العضوية وما هي أعراضه وطرق علاجه وما النصائح المقدمة في خصوصه ?
أغلب الأطباء أكدوا عبر الهاتف أن الكولون العصبي لا يؤدي إلى مرض خبيث كالسرطان كما هو مشاع أو أي مرض عضوي آخر حيث تتسبب بعض أنواع الأطعمة والمشروبات بشكل مباشر في تهييج هذا الكولون منها الحمص والفول والعدس والحليب والمشروبات الغازية والخمور والكافيين الموجود في القهوة والبصل المقلي والمعجنات إضافة إلى التدخين, أما أعراضه فتكمن في آلام البطن وانتقالها من مكان لآخر وتبدل وتغيير في عملية الخروج وانتفاخ البطن وتمدده إضافة إلى حدوث أعراض بين الحين والآخر كالشعور بالغثيان وتهيج المثانة والشعور كأنك تريد أن تتبول بشكل متكرر إضافة إلى آلام عضلية في الصدر والأطراف والظهر والإعياء بصورة عامة .
ناهيك عن دور العوامل النفسية والاضطرابات الحركية والتحسس الغذائي في التسبب في هذا الاضطراب الوظيفي للجهاز الهضمي .
ومن هنا فإن طرق العلاج متعددة أيضاً, لكن العلاج النفسي هو الأفضل وهذا يتوقف على دور الطبيب بأن يدخل الطمأنينة والثقة للمريض حيث يعتبر العلاج النفسي ثلث العلاج .
ثم يأتي دور العلاج بالأغذية من خلال تناول الأطعمة الحاوية على نسب عالية من الألياف والاقلال من المشروبات والأطعمة المذكورة آنفا .
ثم أخيراً معالجة الحالة باستعمال مضادات التقلص وحسب الحالة, كأن يتم معالجة الامساك بالملينات الليفية ومعالجة انتفاخ البطن بزيت النعناع .
لكن قبل ذلك كله يجب التأكيد على مرضى الكولون العصبي بضرورة مضغ الطعام جيدا وعدم الاسراع بتناوله وتجنب الضوضاء والضجيج أثناء تناول الأطعمة وكذلك الوجبات السريعة والدسمة والمحتوية على البهارات والفلفل الحار وتناول كميات من الألياف المتوفرة في الفواكه والخضروات .
__________________